من اجل من تهتفون؟ و من اجل من تتظاهرون وتعتصمون، و تشجبون، وتطالبون، من اجل من بالبرد تقفون، و للحجارة و الهروات تتصدون ؟ من اجل من للإهانة تتعرضون...؟
من أجل من؟...
يبدو ان الاحداث الاخيرة اثبتت اننا أقلية، و أن الاغلبية الصامتة التي كنا نراهن عليها، لم تكن صامتة خوفا او جوعا او حاجة، بل كان صمت الكافر ، الذي ان صمت دهرا نطق كفراُ. اتضح انهم ليسوا بمأجورين، فهم أصحاب أيدلوجية و ان كانت بالية و تافهه، فهي من تحركهم، و تجلت ايدلوجيتهم عندما داسوا يافطة تحمل اسم الملكة المرحومة "علياء طوقان" زوجة ابي عبدالله نصرة وولاءا لعبدالله في احتفاليتهم بتطهير الميدان من الخونة المعتصمين "حيشاكم"، فاختزلوا انتمائهم للوطن و وولائهم للملك بهذا السلوك العنصري الحجري، و برعاية أمنية مخابراتية حماية للعرش الهاشمي "المحمي يأيدي المعتصمين أصلا" .
عندما يقف النشمي، حامي الديار، شرطي الأمن، يبحلق و يراقب من بعيد،الحجارة تتهاوى على رؤوسكم من الأعلى، يده في جيبه و يد الفاسدين في جيبه الاخر تسرق و تنهب، يبتسم تارة و يحتجب عن الكاميرا تارة أخرى... فمن المؤكد انه "مبسوط"، ف باكيت ال "Gold Cost" بيده، و أجرة سرفيس يوم غد من و الى الدوام مؤمّن والحمدلله وكفى الله المؤمنين شر القتال.
دعهم يسبحون في جهلهم، نحن من نجهل حاجات شعبنا، فمن المفارقات ان الموالي اقصد" الذي يتوهم انه موالي" القادم من الشمال و الجنوب و من فوق و من تحت، يدفع نصف راتبه "ال 220 ليره" اذا كان ملاقي شغل اصلا، مواصلات و أعلام و عصي وغيره، لم يأتي مأجورا بمال بل بفكر مضلَّل، يضرب ويشتم ويهين ويلعن من سهر ليله القارص يطالب بحقوقه والحياة الكريمة له ولأبنائه.
هؤلاء هم الأغلبية الساحقة، والحكومة تعرف رعيتها، و تسمع صمتها، و تعي تواضع وعيها، "فكما كنتم يولى عليكم".
دعهم و الله لا يقيم حدا ... و فِّر كرامتك لشي محرز
أعانك الله سيدي على هيك موالين
معلش....الجاهل عدو نفسه أولاً
ReplyDelete